Wednesday, September 30, 2009

عودة وتبدل و نقد 3*1

الآن حان الوقت ، حان الوقت لأكتب مجدداً ، و ليرمح القلم على الورقة مسطراً مواضيعاً جدد ، ... و ما أدراني أنه الوقت ؟؟ لأنه إن لم يكن هو الوقت لم أكن لأكتب شيئاً الآن ، لكنت كما كنت من قبل أريد و لا أفعل ، كم زرت مدونتي بدون اتصال بالشبكة أو حتى بالحاسوب ، كم أردت أن أكتب فيها و أحييها بحروفي ولكني لم أنفذ ، كم اشتقت لأن أرى ما كتب المدونون ، كم اشتقت لما يردون به على بعضهم البعض ، و لكن كل هذا لم يدفع المركبة لتواصل المسير ، لأن الوقت لم يكن قد حان بعد ، و بعد فإنه يسعدني أن أقول ...
يا قوم أنا أتبدل ، أنا لست أنا الذي كان بالأمس ، و لا أظنني غداً أنا اليوم ...
منذ ولدتني أمي لم أحس أبداً بأني أتغير ، بل كان كل الإحساس بأني قد تغيرت بالفعل وليس في حال الحدوث ، ربما لأني تطورت بعض الشيء ، و ربما لأني وضعتني تحت المراقبة فلاحظت ما لم ألاحظ من خلف عويناتي من قبل .
بغض النظر عن ما يتبدل و ما ينقرض ن فلابد في أي حالة انتقالية من صراع بين الذاهب و الآتي ، بين جيل الماضي و جيل المستقبل ، و لهذا يجب أن يتحلى المستقبل بالقوة و القدرة على الصمود في و جه الماضي ليتفوق عليه و يحتل مركز الأحداث


.............................


في محاولة لنقد الذات الفنكوشية " أنا" و طريقة الكتابة و سير الفكرة في النص ، لا أجد إلا فكرة ابتدائية يكتبها القلم ثم يمضي إلى آخر النص بلا أي تمهل أو تقليب و بدون تخمر للفكرة ، فيخرج النص أحياناً كخلطة أسمنت لم تأخذ زمن الخلط الكافي لها ، فجزء منها أخضر ، و آخر جاف ، و آخر ماتزال به مياه حرة لم تندمج بعد - وهي خلطة لا تصلح لسد جحر سحلية كما هو واضح للعيان- ... حاولت في بعض الظروف أن أكتب الموضوع في مخيلتي مرات لأغير تلك السطحية و يكتمل الشكل ، و لكن الشكل يأبى الاكتمال
و كسراً لعادة الختام ، هذه المرة بلا ختام ... و سأترك المنحنى البياني في منتصف المحور الصادي و بعيد عن نهاية المحور السيني