بحثت كثيرا علي أجده ... وجدت الكثير و الكثير و لكنهم بلا استثناء إنذارات مزيفة و تجارب فاشلة بحثت عن شخص يصلح أن يقال عنه صديق حميم يتوافق معي أحس أني معه دوما لن أنساه ولن ينساني مشكلتي الجمة أني أقف مع هؤلاء لفترة ثم أتركهم و أقف مع أولئك ألقي السلام على هذا و أمازح ذاك ... ليس هناك من أبحث عنه و يبحث عني وكأن الدنيا عجزت عن إيجاده و عجزت أنا عن الاستغناء عنه حتى مللت البحث و سئمت الانتظار ولم أقف نفسي على أحد بعينه .
تكيفت على أن أكون وحيدا كما تعودت أن أكون . أتفاعل مع من حولي على أنها أشياء مؤقتة أهرب منها بعد فترة إلى مجموعة أخرى وفكر آخر .
أتقلب كتقلب الجو بين فصلي الشتاء و الصيف يتقلب معها كل شيء . شكلي تذوقي موسيقاي ملابسي كل شيء .
قالوا لي كثيرا انك غريب لا تبقى على حال متقلب المزاج و الأهواء . أستمع لموسيقى هادئة وبعدها وفي ذات القائمة توجد الموسيقى النحاسية و الرومانسية و بعض الراب ولا مانع من تواجد بعض السيمفونيات كلها في وقت واحد أحس معها بارضاء كل ما أريد و أظهر أمام أي شخص كمن يفعل ما يريد وقتما يريد بلا حدود من العرف أو كلام الناس . و أنا مرهق نفسيا لا أملك لنفسي المساعدة . أود البقاء و الاستقرار على حالة واحدة على صديق واحد على نوع واحد من الموسيقى ولكن هيهات فذلك يأبى الحدوث و أتعلل بأن التغيير مطلوب ولولا الإزعاج لما أحببت الهدوء ولولا القبح لما أدركت قيمة الجمال . و على هذا أسير ...