Friday, October 29, 2010

الورق الأبيض

نظراً لأني أملك حشداً من الأفكار التي أريد الكتابة عنها ، و في ذات الوقت ( ذات ذاته على رأي كبير الروايسة " في محطة مصر " ) فأرى ... تؤ كفاية كده مقدمة

من سنتين أفتكر كلام قرأته في كتاب تحليل خط اليد لـ Ann Mahony أن اللي بيكتب على ورق أبيض - غير مسطر - عنده قدر من الجرأة و اقتحام المجهول في حين أن الشخص الذي يضع ورقة مسطرة أسفل البيضاء ليكتب على هدى السطور ، فهذا شخص يفتقر للأمان بعكس السابق الذي يقتحم الورقة البيضاء ليبدل نصوعها حبراً مسطراً .. علاقة الكلام ده بي .. أني كنت مبعرفش أكتب على ورق أبيض قبل كده نهائي .. فكنت بستبدله بورق عرايض .. السنة دي و من يومين بالضبط ، ورق العرايض بتاعي خلص و اضطريت أستخدم ورق طباعة كان عندي فأخذت منه حبه و رحت الكلية .. و هناك اكتشفت ان الصعوبة اللي كنت بلاقيها في الكتابة على البياض .. مش موجوده و إن ده بقى عادي جداً زي أي ورق .. :)
الموضوع ده بين حاجات حصلت في الفترة اللي فاتت بشكل واضح و صريح و جاوب على سؤال كنت بسأله لنفسي و أنا بقرأ الكتاب اياه .. يا ترى لو شخصية الانسان اتغيرت هل خطه هيتغير عشان يتواءم مع الشخصية الجديدة ؟!!
و كانت الإجابة صريحة و عملية جداً ..

Monday, October 11, 2010

قراءة في يوتوبيا

عن رواية " يوتوبيا " لـ" د /أحمد خالد توفيق" أتحدث
تواجدت هناك في ذلك الملف بجوار بعض الملفات و الروايات الأخرى .. قرأت منها سطوراً من قبل ولكني لم أكملها .. حتى جاء الوقت الموعود و الميعاد المضروب سلفا بعلم الغيب .. و قرأتها كاملة .. حتى آخر علامة ترقيم .. و ياليتني لم أقرأها ، الرواية مرعبة بحق .. انها تصور المنحنى و قد قارب الى الصفر كمنحنيات الدوال الأسية التي تقترب من الصفر في المالانهاية .. لقد صور البلاد في تلك المالانهاية .. و الأفظع أنها قابلة للتصديق ، فالمجتمع يسير الى تلك النهاية بهمة عالية لا تصدق و يوما بعد يوم يزداد الموقف سوءاً و يتحقق جزء من نبوءة الشؤم تلك ، لا أريد أن أكون ( غراب البين ) ولكن ماذا بعد ادمان الكبير و الصغير للمخدر .. لقد كنت أمشي في رمضان .. في الشارع العمومي لأجد رجلاً في عقده الرابع و ربما الخامس .. يلبس جلبابا أبيض و يجلس على كرسي حديدي الى طاولة حقيرة و بين سبابته و وسطاه لفافة الحشيش و الرائحة تزكم الأنوف .. وكأنه بيشرب سيجارة سوبر ... اذن فلم يعد الشباب وحدهم .. اذن فلم يعد الأمر في الخفاء فحسب .. ماذا بعد الفساد الذي انتشر كالسرطان في صدور المصريين .. كنت بعمل الاشتراك من كام يوم .. وواقف في الطابور .. و كان فيه واحد بيحاول يتجاوز الصف و ينجز نفسه .. ابن المفتحة شايف أنه الوحيد اللي مستعجل و قال ايه بيستأذن .. يطلعله واحد من آخر الصف يقول له عيب - غلط - صفك - طابورك ،، و كمان شويه .. ابن المفتحة يرجع و التاني لازق مكانه .. و يتدحلب و يتسحلب عشان يدخل مكانه و يستأذن هو كمان .. بدل ما بيمنع الغلط بيشارك فيه .. و الناس اللي واقفة مش تمنع الغلط .. لا يقولوا احنا مالناش دعوه .. لو حد دخل قدامكم هندخل احنا كمان .. يعني مش كفاية ساكت و سايب الغلط يحصل لا و بتمشي كمان وراه .. بقى ده اسمه كلام .. لما المهابيل يزيدوا في البلد بمعدل ثابت .. و الناس بتلسع واحد ورا التاني .. حتى السليم بقى يكلم نفسه

على فين رايحة يا بلد ..

....................................................
قد يبدو المقال مبتور النهاية .. لكن عذراً فهذا أقصى ما تسمح به نفسيتي للآن