Wednesday, October 22, 2008

إلى من أهمه غياب صاحب المكان

ماذا عساي أن أقول وقد فات وقت القول ، وماذا علي أن أفعل ولم تعد فسحة العمل متاحة إنها من المؤكد عقدة من عقد الزمان التي يمر بها الإنسان عاش في صحراء أو بات في بستان ، بماذا يمكنني أن أبرر مالم أفعل فهذه المشكلة ليست بسبب فعل ولكنها بسبب عدم فعل و قد يكون هذا لأن " الفاعل " تحول إلى " مفعول به " فخرجت مقدرات الأمور من بين يديه وحار ماذا يفعل ثم ضاق الخناق أكثر من ذي قبل حتى لم يعد يجد الوقت حتى ليحار من حاله و يختار ماذا يفعل بل صار مثل المسير ولو بدا مخيرا فالأحداث تجري جري الأنهار السريعة ولايسعه إلا أن يجاريها لينجو من فتكها إذا سار عكس التيار
وبينما المسير في غير انقطاع إذ حدث من الأحداث ما حدث وجد من المستجدات الكثير وانقضى الوقت وهدأ النهر عند المصب و إنبسطت الأرض أمامه فقفز مسرعا إلى البر وجرى مهرولا إلى قومه و جماعته وعندما طل على المنزل و طل المنزل عليه أحس نفسه غريبا لم يدر ما مصدر هذا الشعور و أراد أن يدق الباب ولكنه تراجع ، جفل من رد الفعل الذي توقعه ...لم يرد وكاهلة مثقل بالهموم فهو مقصر في حقهم و ياليته يعود هذه المرة حرا كالمرات السابقات بل عاد مقيدا مربوط الأجل و المآل لم يعد بإمكانه أن يمرح معهم كما كان يفعل من قبل ولم يعد بإمكانه قضاء وقته معهم كما كان يفعل من قبل فأمامه إلتزام صارم يأخذ منه الوقت الكثير ..يلتهم وقته ويشغله حتى أذنيه فياله من بائس محاصر من الجهات الست فلايجد اتزانا كافيا ليدرك ما يفعل مع رفقائه اللذين قضى معهم وقتا لم يكن ليقضيه مع أي مخلوق آخر ، تعلم منهم و استفاد منهم دروسا و عظات انسحبت لعالمه وتفكيره وصارت وهو جزءا واحدا لا يتجزأ ..لم يستطع وضعهم في خانة الذكرى أو الماضي فهم يفرضون أنفسهم على ذاكرته وماضيه وواقعه
ولكن يبقى السؤال هل يفهمون ما يعانيه ويتفهمون مايضيره ويثقل خاطره و كاهله؟ هل يعفون عن ما سبق ويدعون له ربهم أن يخرجه من مآزقه على خير حال؟؟ ومع ذلك فهو لا يلومهم إن لاموه و لا يعتب عليهم إن عاتبوه .. بل إنه يرى أن عتابهم إنما هو تأكيد أنه مازال موجودا في حاضرهم ومازالوا يحسبونه بينهم و لم يخرجوه خارج إطار اللعبة بعد !!

حقا إنها دنيا قاسية على قاطنيها لا تكل ولاتمل من وضع عقبات على طريقهم و قلاقل بينهم و بين بعضهم حتى ليظن الزميل بزميله سوءا و يظن الصديق بصديقه سوءا وحتى تصبح الثقة مطلبا عزيز المنال

ماقلته اعترافا ..؟؟ أيكون إعتذارا ..؟؟ لا أدري و لا أعرف له تصنيفا ولكن هذا بعض ما أحمله داخلي ويهمني أن تعرفوه ، فهل عرفتموه!!

2 comments:

يا مراكبي said...

التصنيف الوحيد اللي أنا شايفه هو الإكتئاب العام من كذا حاجة في نفس الوقت .. وده مش كويس .. عالج كل مشكلة على حده هتلاقي الجبل الكبير إتفتت لصخور أصغر فأصغر .. وربنا يكرمك إن شاء الله

max.adams said...

هو دا الحل اللي توصلت لجزء منه و بنفذه بالفعل
شكرا جزيلا يا سيدي