Wednesday, November 26, 2008

قراءة ثانية في مقدمة ابن خلدون

بقلم : نزار قباني


هذا هو التاريخ, يا صديقتي
من غير ما تعليق
وكل ما قرأت عن سيرتنا النعطرة
من كرم ..
و نجدة ..
و نخوة ..
و العفو عند المقدرة
ليس سوى تلفيق..
وكل ما سمعته من قصص الشهامة
وعن سجايا حاتم
وعن حكايا عنترة..
لم يبق شيء منه في المفكرة
وكل ما سمعت عن حروبنا المظفرة
وكرنا..
و فرنا..
وأرضنا المحررة..
ليس سوى تلفيق..
هذا هو التاريخ, يا صديقتي
فنحن منذ أن توفى الرسول
سائرون في جنازة..
ونحن, منذ مصرع الحسين,
سائرون في جنازة..
ونحن, من يوم تخاصمنا
على البلدان..
والنسوان..
والغلمان..
في غرناطة
موتى, ولكن ما لهم جنازة !!

لا تثقي, بما روى التاريخ, يا صديقتي
فنصفه هلوسة..
ونصفه خطابة..
أطفالنا, ليس لهم طفولة
سماؤنا, ليس بها سحابة
نساؤنا.. ما زلن في ثلاجة الخليفة
عشاقنا..
يستنشقون وردة الكآبة
كتابنا, يحاولون القفز كالفئران
من مصيدة الرقابة..

لا تثقي , يا صديقتي
بكل ما تقوله الحكومة
فعزفها مكرر..
وصوتها نشاز..
المخبرون.. كسروا عظامنا
وشعبنا..
يمشي على عكاز..

صديقة العمر التي..
اقرأ في عيونها المأساة
صديقة العمر التي تقتسم المنفى معي..
والحزن .. والشتات..
نحن شعوب تجهل الفرح
أطفالنا ما شاهدوا في عمرهم
قوس قزح..
هذي بلاد أقفلت أبوابها..
وألغت التفكير عند شعبها
وألغت الإحساس..
هذي بلاد تطلق النار على الحمام..
والغمام..
والأجراس..

ما طار طير عندنا..
إلا اتذبح..
ولا تغنى شاعر بشعره..
إلا إنذبح..
هذي بلاد ..
ما بها مسيرة تمشي..
ولا ذبابة تطير من حي.. إلى حي..
ولا أمسية شعرية تعطي..
ولا أعراس...

هذي بلاد
نصفها زنزانة
ونصفها حراس..
تزوج الموتى نساء بعضهم
فاين راح الناس؟

تقول لي سائحة شقراء من فرنسا:
بلادكم اجمل ما شاهدت من بلدان
فالماء فيها ضاحك..
والورد فيها ضاحك..
والخوخ.. والرمان..
والياسمين عندكم,
يمشط الشعر على الحيطان..
فكيف في بلادكم
لا يضحك الإنسان ؟؟

................................................................................
لقد عبر الشاعر في هذه الأبيات عن حال شعب ليس بالغريب أعرفه من بعيد لبعيد ... كده يعني ....

Friday, November 21, 2008

أشامخ أنا حقا أم أنها تهيؤات

قديبدو البعد عن مكان إعتدت أن أتردد عليه برودا مني و نسيانا لعهود الوفاء و الولاء غير المكتوبة ولكن يتبدى لي أني شخص وحيد الإهتمام لا أستطيع متابعة أكثر من نشاط في ذات الوقت ولا أستطيع أن أظل على اتصال بزمرة الصحاب و في ذات الوقت الإهتمام بالأقارب و الأحباب . لا أستطيع أن أتابع المدونة و في ذات الوقت أعمل على منتدى الأسرة
أريد أن أشغل وظيفة ولكني لا أجد أو لا أتبع الطريق الصحيح ، أحس بثقة في نفسي وفي ذات اللحظات أهتز و أكاد أطلق العنان لدمعي ، ظهرت نتيجتي و نجحت و ياله من نجاح بعد رسوب ولكن لا يزال هذا التقدير مكدرا حياتي مضيقا مساحتي و مقلصا صلاحياتي ، حتى المعاملة التي يجدر بأحدهم أن يعاملني بها بعد كدر لم أحصل عليها ما زادني هما على هم . ويبقى المتنفس الوحيد في التدريب الرياضي الذي أواظب عليه خوفا من ضياع عقلي التائه المتخبط في ظلمات الحياة . و رفيق الطريق لديه من المشاكل و الهموم ما إن اختلط بماء البحر لأفسد على الناس معايشهم ، و أرى هؤلاء الشباب و الفتيات هنا و هناك ، كيف لا يحسون ما يحدث في الدنيا من مصائب ن و أعود أتجاهلهم و أمضي في طريقي شامخا - أو أشعر نفسي بذلك - وتمضي الحياة مع الكثير من المطبات الصناعية و الكمائن المرورية و مخالفات السير .

Sunday, November 16, 2008

هي إيه الحياة

الحياة ، هي إيه الحياة ؟؟ الحياة .. تحديات ، صعوبات ، تسهيلات ، إحباطات ، دفعات ، تشجيعات ، إنهزامات ، إنتصارات ، واقعيات ، خيالات ، قنوات ، اخباريات ، مأموريات ، أتوبيسات ، قطورات ، ميكروباصات ، رجاله و ستات ، آباء و أمهات ، شباب و شابات ، طلبه و طالبات ، أزواج و زوجات ، صالحين و صالحات ، طيبين و طيبات ، فاسدين و فاسدات ، مشرشحين و مشرشحات ، سجون و تخشيبات ، نقط و مديريات ، حقايق و إشتغالات ، مواقع و مدونات ، مقالات و تعليقات ، إنتقادات و مجاملات ، حوادث ووفيات ، وعلى قد ما فيها من مات على قد ما اتولد بنين و بنات يكملوا مسيرة الآهات ، مافيهاش سكر نبات يحلي بقك من مُر الساعات ، و حضور المحاضرات و توتر الامتحانات ، و قرف الشيتات ، و أي كانت تلك المضايقات ، أهي كلها حَمْوَلَه و ضَرب مُزدلَيكات .

Tuesday, November 11, 2008

زمن و لبن

استنى يا زماني ماتروحش بعيد
ماشي وراك عايز ألحقك و أمد الإيد
نمشي سوا ناخد فرصنا قبل ما يقف الوريد
دا أنا عايش فوسط الناس زي الوحيد
ما تقولش شد في حيلك و ابقى شديد
دي نظره وحشه تكسر فيا أملي الوحيد
مشيت أدور لنفسي على طريق جديد
يمكن أقاوم حظي النحس الفريد
و أعدي للبراح
بس لازم قبله أحقق نجاح
أكفر بيه ذنبي اللي راح
أخطي من فوق الجراح
و أمي تقوللي حوش اللبن اللي ساح
على الأرض و علينا نصه راح
سيبك من الحلم ... وخليك في الحقيقه
تكسب النهارده و بكره و كل دقيقه
و متنساش حلمك ولو راح
تقدر تجيبه المره دي و تحقق نجاح
مايفلتش من ايدك ولو جري زي الرياح

..............................................................................
يمكن ألحق فعلا حاجه من اللي راح

Monday, October 27, 2008

خيال جامح و برجلين

وقفني ضميري على باب مخي و سألني .. واخد خيالك على فين ؟
قلت أمشيه برا دا محبوس هنا من شهرين
قاللي إياك تسرح بيه دا بيصدق ولا عيل له سنتين
قلتله دنيتنا دي تسرح براجل في الستين
خدته و مشينا معديين حاجز سنين
برا المكان طايرين و فبالنا مش واخدين
أشوف نفسي على مكتب مدير في دور عشرين
و تحت ايدي شركه فيها من العاملين ألفين
و أفوق من الحلم على مكتب قزازه مكسور نصين
و حكيم يقوللي كفايه !! دا أنت طايش من الميه تمانين
أقول دا أنا كبرت و بقيت عاقل رزين
يقوللي كم لك في الدنيا من سنين؟
قلتله من شهرين بقيت عشرين
قاللي يا ولدي دا أنت في عمر الزمان لسه جنين
لف الدنيا و اتعلم و زور برلين
و عشان تحصل علم سيبك من التردد و حجة حتى حين
تلاقي نفسه لسه ما اتعلمتش و العمر بقى تلاتين
و تكافح عشان توفر حياه كريمه للمولودين
وبفايده معدومه و الرياده ضاعت فرصها من سنين
و يرجع خيالي يدوب في الشوق و الحنين
نفسه في صاحب على حق زي ما كان الأولين
هيهات تلاقي صاحب يلازم صاحبه كالقرين
يخاف عليه وينصحله يدل المره ميتين
قلت فوق يا خيالي .. الكلام ده خلص من ناس اليومين
و الناس تبطل براءه بعد ما يكتب الملكين
صعب تلاقي خليل يحكي فرح زي ما بيحكي حاله حزين
تشاركه فرحك و ترحك وتشاركه دموع العين
وقت الحزن تلاقيه و وقت الفرح سوا قاعدين
تمشي السنين عليكم و قلوبكم سوا ثابتين
و أفوق و أفوق خيالي على الصاحب أبو شهرين
أعدي الحلم و أنساه و أعمل كما العاقلين
و أشوفني واقف في موقع خام هيتبني برجين
مساح كبير على جهاز تكنولوجيا من يومين
و ألاقيني في ساحة الكلية و جهاز من سنة سبعين
و أطلع لشارع كبير و زحام و دكاكين على الجنبين
راكب آخر موديل و سواق يسألني رايح فين ؟
و حقيقتي ماشي في شارع مكسر بجزمه دايبه بقالها سنين
و ألاقي الناس تمرح و تفرح و أنا لسه كئيب و حزين
كاتم حزني جوايا و ما أحكيش لو لرمش العين
آذاني الناس في إحساسي "جبلة التنحين"
و أنا أحس بالكلمه و الرعشه من رموش العين
باين صلب من برا و من جوا زي العجين
قاللي خيالي كفايه لف دا انت تعبتلي الرجلين
قلت رجلين إيه دا أنت طاير بين السما و الأرضين
يلا نرجع يا خيالي قبل ما يدخل الليل الجهيم
و تلاقي شحط واقفلك في الطريق زي البهيم
فرغ جيوبك هنا لأوريك دمك سخين
و إنت عارفني يا خيالي قد ايه كريم
هاضربه و أطلع عليه الجديد ويا القديم
و مانابنا من الخروجه إلا وجع القلب و سهر العين

..........................................................................................................

تأثرت ببعض الأحداث و كانت هذه الأبيات ما انفعلت به على مدى يومين

Wednesday, October 22, 2008

إلى من أهمه غياب صاحب المكان

ماذا عساي أن أقول وقد فات وقت القول ، وماذا علي أن أفعل ولم تعد فسحة العمل متاحة إنها من المؤكد عقدة من عقد الزمان التي يمر بها الإنسان عاش في صحراء أو بات في بستان ، بماذا يمكنني أن أبرر مالم أفعل فهذه المشكلة ليست بسبب فعل ولكنها بسبب عدم فعل و قد يكون هذا لأن " الفاعل " تحول إلى " مفعول به " فخرجت مقدرات الأمور من بين يديه وحار ماذا يفعل ثم ضاق الخناق أكثر من ذي قبل حتى لم يعد يجد الوقت حتى ليحار من حاله و يختار ماذا يفعل بل صار مثل المسير ولو بدا مخيرا فالأحداث تجري جري الأنهار السريعة ولايسعه إلا أن يجاريها لينجو من فتكها إذا سار عكس التيار
وبينما المسير في غير انقطاع إذ حدث من الأحداث ما حدث وجد من المستجدات الكثير وانقضى الوقت وهدأ النهر عند المصب و إنبسطت الأرض أمامه فقفز مسرعا إلى البر وجرى مهرولا إلى قومه و جماعته وعندما طل على المنزل و طل المنزل عليه أحس نفسه غريبا لم يدر ما مصدر هذا الشعور و أراد أن يدق الباب ولكنه تراجع ، جفل من رد الفعل الذي توقعه ...لم يرد وكاهلة مثقل بالهموم فهو مقصر في حقهم و ياليته يعود هذه المرة حرا كالمرات السابقات بل عاد مقيدا مربوط الأجل و المآل لم يعد بإمكانه أن يمرح معهم كما كان يفعل من قبل ولم يعد بإمكانه قضاء وقته معهم كما كان يفعل من قبل فأمامه إلتزام صارم يأخذ منه الوقت الكثير ..يلتهم وقته ويشغله حتى أذنيه فياله من بائس محاصر من الجهات الست فلايجد اتزانا كافيا ليدرك ما يفعل مع رفقائه اللذين قضى معهم وقتا لم يكن ليقضيه مع أي مخلوق آخر ، تعلم منهم و استفاد منهم دروسا و عظات انسحبت لعالمه وتفكيره وصارت وهو جزءا واحدا لا يتجزأ ..لم يستطع وضعهم في خانة الذكرى أو الماضي فهم يفرضون أنفسهم على ذاكرته وماضيه وواقعه
ولكن يبقى السؤال هل يفهمون ما يعانيه ويتفهمون مايضيره ويثقل خاطره و كاهله؟ هل يعفون عن ما سبق ويدعون له ربهم أن يخرجه من مآزقه على خير حال؟؟ ومع ذلك فهو لا يلومهم إن لاموه و لا يعتب عليهم إن عاتبوه .. بل إنه يرى أن عتابهم إنما هو تأكيد أنه مازال موجودا في حاضرهم ومازالوا يحسبونه بينهم و لم يخرجوه خارج إطار اللعبة بعد !!

حقا إنها دنيا قاسية على قاطنيها لا تكل ولاتمل من وضع عقبات على طريقهم و قلاقل بينهم و بين بعضهم حتى ليظن الزميل بزميله سوءا و يظن الصديق بصديقه سوءا وحتى تصبح الثقة مطلبا عزيز المنال

ماقلته اعترافا ..؟؟ أيكون إعتذارا ..؟؟ لا أدري و لا أعرف له تصنيفا ولكن هذا بعض ما أحمله داخلي ويهمني أن تعرفوه ، فهل عرفتموه!!

Monday, September 1, 2008

الحبة عندما تكون قبة

ما الذي يمنعني من الحديث مع الجنس الآخر ... ، ما الذي يمنعني من التبسط في التعامل بدلا من التكلف و الرسميات المميتة الخانقة ؟ ما الذي يدفع شخصا مثلي للبحث عن معلومة ما عند 300 شخص فردا فردا بدلا من الاتجاه لفلانه التي تملك هذه المعلومه ؟؟! يبدو أن هناك طنا من نوعية هذه الأسئلة يتهيأ للوثوب على الورق ولكن ما وثب يكفي ...!! هذه الأسئلة تدور من وقت لآخر في رأسي كالأثاث في المعرض
وما الجواب وما الحل و ما السبب يبدو أني سأصارح نفسي أخيرا ... و أجيب عن تلك الأسئلة و أشعل شمعة في الظلام الذي لعنته فترة لا بأس بها من الزمن
اسم اللعبة هو "سوء الفهم" بل هو اسم العقده اسم الوسواس الذي يعتمل مرة و أخرى ويتكرر اسم الحبة التي سقيتها حتى صارحني أقرب زميل لي - والذي تحدثت معه بحرية عن آرائي و استراتيجياتي في التعامل مع الطرف الآخر - أني معقد أو "مستر منقرض" على حد مافهمت من كلامه وان لم يكن قالها صراحة ، قد أبدو باليا وقد يبدو تفكيري جامدا لا يتحرك ولكن صدقني اذا نظرت للعالم من خلال عيني و من وراء عويناتي فلابد أن آذاني ستكون على جانبي عينيك و من المؤكد أن رأسك سيحتلها مخي و عندئذ ستعرف أنني أتكلم بمنطق مفهوم ـ بالنسبة لي على الأقل ـ و أني مؤمن بصحة موقفي قد أتردد مرة أو أخرى ولكني لا أتحرك كل الحركة التي عرفها نيوتن و عرفها العالم بفضل نيوتن لا تشكل لدي جزءا من مائة جزء من الحركة التي أقوم بها ، فمعظمها يجري في ملعب العقل و النفس و انها لحركة صاخبة بحق .ز
الأساس اذن في سوء الفهم ، وماذا تخشى من سوء الفهم يا سيد فنكوش ؟
الحقيبقة أني أخشى من سوء الفهم الحادث تجاهي أقصد أن يفسر أحدهم تصرفا مني أو كلمة تفسيرا خاطئا ، و تتعاظم الفكرة حتى أحجم عن المشروع بأكمله ، قد يبدو هذا متناقضا اذا قارنته ب "أنا" الذي يعرفه الناس ذلك ال "أنا" الذي يفعل ما بدا له ما دام في حدود الشرع و الآداب العامة المعتدلة الذي يفسرها من وجهة نظر الشرع أيضا ... أي أن ما أقره الشرع فهو صحيح أما ما منعه العرف و أباحه الشرع فهو صحيح وليخبط الناس و العرف دماغهم في الحيط !! فكيف بهذا ال "أنا" أن يأبه للناس و لما يقولون اذا تغير الموضوع إني إذن أكيل بمكيالين و هو مالا أقبله تبا لي و لهذه الحيره ماذا سيضيف لي هذا من جديد إلا شغل الدماغ و تكدر العقل إن في قلته منفعه ، أرأيتم كيف يحل هذا ال"أنا" المشكلة إنه يهرب هروبا صريحا ، ولا أظنني سأفلح في ايقافه و مناقشة الأمر معه للنهاية

Monday, May 26, 2008

الأفكار البيض و أقاربها السود

متأملا ذلك السائل الأصفر الرائق القابع في الكوب ، متحسسا طعم ذلك المشروب و بخاره المنعش يزكم أنفي .. وأرتشف من الكوب فأنتعش بفعل ذلك النعناع الطازج ، و يملأ فراغ الغرفة صوت منير و هو بيخرج من البيبان و بيجيب اللؤلوءاااه،و إذا بي أقف في منتصف من الامتحانات و أكافح لأرفع المستوى عن المستوى السابق الداعي للخذلان ، و يتسلل لرأسي طيف فكرة ما، إن في رأسي حصيلة لا بأس بها من اللغة و المصطلحات العربية و التكوينات اللغوية كما تحتشد في رأسي كلمات عشرات الكتاب و أساليب عشرات الكتاب و تعليقات عشرات القراء ، كما أن ذلك الاناء المدعو رأسي يحوي أفكارا لابأس بها على الاطلاق فأنا أحلم و أؤلف يوميا مالا يقل عن قصتين قصيرتين فلماذا لا أحاول؟؟

الحق أنني حاولت من قبل و لكني قابلت نقدا كثيرا -والقطط الفطسا كانت كتير - و لكني سأحاول من جديد ، قد أبدأ من أي مكان ولكن للأسف مشروع "اللعبة " الذي بدأته " أميرة البلطجية " توقف بعد حكايات 3 أعضاء أو 4 تقريبا و قد كانو ناجحين من وجهة نظري و لكن صاحبة الفكرة إنقطعت لسبب ما و لم يحرك أحد المشتركين ساكنا و هو ما أحزنني حقيقة و لكني سأحاول مرة أخرى و ما بوسعي إلا أن أحاول فالكرة تستحق على كل حال.

و كما قالو قديما " اللي له بطن ما يضربش على ضهره " ما علاقة هذا الكلام السابق ... لابد من بعض الدراما البلهاء تضفي خلفية شاحبة على الكلام الفارغ و الثرثرة فوق المكتب التي سبقت تلك الحكمة العظيمة .

و بينما منير بيحسد الكحل و بيعشق البحر أحسده شخصيا أن وجد شخصا يأمل لقاءه و يشغل عقله و يخلب لبه ، ربما كانت كلمات قضت الضرورة أن يقولها كمطرب و لكنه يحس ما يقول .. أنا أعرف هذه الأشياء فإن ما يخرج من القلب يصل الى القلب مباشرة و بدون حواجز

و إذ تملأ عيونها السمر روحه و كيانه تملأ كياني إحساسات سمر و أفكار سوداء و أجواء مكفهرة عن غد غارب ملئ بالعذاب و التيه و هو مالم أعهده من قبل في ذلك الشخص المعقد المدعو أنا

قالوا للفنكوش

قالو للفنكوش الأعظم ولكن الفنكوش الأعظم نفسه لا يعرف مدى صحة هذه المقولات..

قشطة يا زميل ............. زميل دراسة في الصباح الباكر

معاك جهارات ؟؟ ...............واحد صاحبي عالقهوة

ايه قانون خطأ القفل الزاوي ؟؟ ...........................المعيد في امتحان الشفوي للمساحة

على فكره انت مخك نضيف بس انت مبتشغلوش .....................أختي الكبيرة

الواد ده بيلعب لعب حزنفلي ابن لذينه........................واحد صاحبي بيعلق على أسلوبي في رزع الجهارات

إشمعنى الياباني يعني !!.....................واحد مستغرب اني بدأت أتعلم ياباني

طبعا مش سامعني و أنت شغال حرت و النار طالعة من تحت القلم ........... زميل بعد لجنة الامتحان

عجوه الورقه مليانه عجوه .............................نفس الزميل بعد الامتحان اللي بعده

هي الساعة كام دلوقتي ؟؟ ..................مش فاكر مين

ده واحد من سته أخدو مستوى رفيع رياضه على مستوى ادارة اسكندريه ...................مدرس الفيزياء بالثانوية العامة 2005

إنت مش كنت هاتروح بيتكم ؟؟ ....... "وائل النادل في القهوة لما كان بيقوللي وسع كده يابني و أنا قلتله "يبني ولا يهدم ؟؟

إنت مابتريحش نفسك أصلا ............ معيد مادة نظرية المنشآت في الكلية

برزع جهارات تعني بلعب دومينو عالقهوة و ذلك لمن ليس له اتصال بلغة الشارع

Tuesday, May 13, 2008

و عادت المروحة للزئير

بعد غياب دام كثر من أربعة أشهر عادت مروحة السقف إلى الساحة بقوة ..! فقد كانت في اجازة مفتوحة بدون كهرباء منذ أن قرر أحد المسمارين اللذان يحملانها أنه من الممكن أن يحصل على وظيفة أفضل من تعلقة الدائم بالسقف و المرحة و اضطراره المستمر لمشاهدتي من علٍ و أنا أقوم بالطقوس اليومية البلهاء...!!
فهبط من مكانه مسببا تحول مروحة السقف الى جهاز طرد أشباح يبدأ بالزئير كلما أدرت المفتاح لأحصل على بعض الهواء
و نظرا للظروف الحالية من موجات حارة بارده قادمة من الشمال القطبي فقد قررت أنا سيد الغرفة الاستغناء عن خدمات المسمار الآخر واستقدام مسمارين آخرين - نص عمر- ليعملا مكان زملاتهم اللي فاتو ، وبهذا يبدأ عصر جديد من النسمات الربيعية التي قد تساعد في تلطيف جو الامتحانات المكفهر .

كان معكم .... أكرم خزاااام الجزييييييرة أودتووووو

Monday, March 24, 2008

الدكاترة و الاعتصام

أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة نظموا اعتصاما أمام المباني الادارية البارحة الأحد الموافق 23-3-2008 وكان ذلك حدثا هو الأول من نوعة في حياتي الجامعية و يعتبر تحريكا للمياه الراكده و للأسف لم تسنح لي الفرصة لمشاهدة ذلك الحدث وانهم يقولون أن هذه مقدمة قد يتبعها اعتصامات لفترة أطول أو حتى الامتناع عن تصحيح أوراق الامتحانات .
وقد ذكر في الاعلان الذي تم تعليقه على جدران الكلية أنهم يطالبون برفع الأجور و أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من حقهم أن يكون لهم كادر جديد

من الناحية الأخرى ثلاثة أرباع الطلبة كانوا صايعين في طرقات الكلية و بيهيصوا ولما حد يسأل على محاضرة يقولو في اعتصام النهارده يا برنس وكانوا هايصين للغاية وده ما يمنعش ان في أساتذة ألقوا محاضراتهم وكأن شيئا لم يكن


Saturday, March 8, 2008

رتوش على الرموش

يا ابتسامة ليه بتفارقيني
وانا وحدي محتاج من يواسيني
تسيبيني للآهات
و لحنيني
لابتسامتك
تملا عيني

و تراضيني

و أغمض جفوني
يمكن
النوم ياخدني
يوديني
عالم تاني

والنور يصحيني
وانت لسه جنبي
يا ابتسامتي
ده كان ردي على آخر بوست كتبه مصطفى- مش فاهم حاجة - وحبيت انه يكون موجود في المدونة تبعي

---------------------------------------

غبت فترة وقعدت فيها مع نفسي كتير وياريته ما حصل أنا كل يوم وأنا رايح أنام أفكر وأشوف مين هو الصاحب مين هو السر و الراحة و مش لاقي ف
ي ناس كنت مفكرهم كده بس الأيام بتكسفني وتبينلي اني حمار جر و مش فاهم الدنيا ماشية ازاي فوسط 300 واحد السنة دي و 230 واحد السنة اللي قبلها و 50 السنة اللي قبلها مالقيتش ضالتي المنشودة . كلمة أنتيم مش لاقيها في قاموسي أنا حاسس اني عبارة عن عاصفة معارف لو دخلت في مكان ما أعرفش فيه جنس مخلوق ما يعديش يومين الا و أكون عرفت اللي فيه بس يا خساره مفيش واحد تقدر تقعد معا ساعة صفا ولا حتى تلت ساعة صفا . كل ما ألاقي واحد و أقول هو ألاقيه عنده صاحبه الأنتيم اللي بييجي معاه و يروح و أنا مجرد راس زياده بيبتسملي لزوم اللباقة والمعرفة مش أكتر . لحد ما خلاص فاض بيا وبقيت بخبي راسي في الرمل و أشغل نفسي بالشغل و الدراسة عشان ما أروحش في أول موجة كآبة دا أنا حتى ما بعرفش أكتئب أول ما أشوف حد أعرفة لازم أبتسمله و أضحك و أهزر طيب فين اللي هيشوفني على حقيقتي فين اللي هقعد معاه و أقوله أنا حزين وعاز حل . فينه اللي يحكيلي و يفضفضلي بحاجة ما بيحكيهاش لحد مش يحكيلي و آخد في نفسي مقلب و يطلع بيحكي لعشره غيري. هل ده مطلب صعب ؟؟ هل أنا سئ لدرجة ان مافيش حد يبقى صاحبي..؟ من يدري؟

Thursday, February 14, 2008

العوده من الأجازه

شئ غريب لما دخلت الجامعة أول مرة بعد الأجازه حسيت باحساس زفت جدا الدراسة بقى و هاحضر تاني و أروح بيتنا 9 باليل انزعجت خالص جدا أوي و مشعارف أعمل ايه حقا و طبعا عاودني الاكتئاب اني مفيش حد أعد معاه أو أحضر و ياه بس هو طريق التلات سنين بيبدأ بيوم ولازم الواحد يشتغل اللي بيحبه و لو اشتغلش اللي بيحبه
الأفضل انه يحب اللي بيشتغله لحد مايشتغل اللي بيحبه

أو يشوفله حد يشتغله أحسن ما يبقى مفرش و خلق الله يشتغلوه

أنا بقول ايه؟؟؟؟؟

مش بقول أنا رجعت أخرف تاني

سلام

Thursday, January 17, 2008

الحياة قبل الموت

دقات قلب المرء قائلة له
ان الحياة دقائق و ثواني)

(أحمد بيه شوقي)ز

احنا دلوقتي عايشين وجايز نكون مكتوبلنا نعيش كمان شويتين طيب و بعدين؟؟
أنا لما شفت مدونة بهلول و زوجته بهلولة غفر الله لها ورحمها رحمة واسعة أدركت اني كنت ناسي ان الدنيا حياة و بعدها موت
احنا عايشين و مين عارف يمكن نموت أو نعيش الشوية اللي جايين

طيب انت بتقول كده ليه؟ أنا بقول اننا نفوق أو نتحت المهم ان احنا نراعي اننا هنتسأل بلدنا محتاجلنا و محدش هيصلحها غيرنا كل واحد لو راعى ربنا في شغلة و لقمته حالنا هيتصلح اللي احنا فيه مش السبب فيه حد غيرنا وهنتسأل لما نموت
احنا عايشين ومين عارف يمكن نموت أو نعيش الشوية اللي جايين

لو كل واحد راعى ربنا في أهل بيته مراته و عياله أخته و أمه أخوه و أبوه جده و جدته خالته و عمه و خاله و عمته المعاملة الكويسة ما بتكلفش الكلمة الحسنة بتفتح طريق بتهدي قلوب و تجمع شعوب
احنا عايشين ومين عارف يمكن نموت أو نعيش الشوية اللي جايين

لو كل واحد راعى مذاكرته و راقب نفسه ويا أصحابه يراقب اللي بيعمله و اللي بيعملوه صح ولا غلط يراقب لسانه و يراقب عينيه ومابيوديش الواحد في داهية الا اصحابه اللي بيمشي وراهم من غير ما يفكر اللي بيعمله ده صح ولا غلط من غير ما يوزن بنفسه بعقله بمعرفته لو كل واحده اهتمت بنفسها الاهتمام الحقيقي أنها تبني عقلها وتعرف الطريق اللي ماشيه فيه أو التصرفات اللي بتعملها صح ولا غلط و ماتسيبش حد ياكل بعقلها حلاوه يخليها تنحرف أو تتزمت
احنا عايشين ومين عارف يمكن نموت أو نعيش الشوية اللي جايين

أنا كتبت الكلمتين دول لأنهم طلعو مني وانا ايدي على لوحة المفاتيح أنا كنت عايز أكتب أن الواحد يتعظ بموت الناس ويدعي لأسلافه و الناس اللي ماتوا واتنسوا مين عارف هما حالهم ايه دلوقتي يمكن الدعوة اللي ندعيها تغير حالة أو تخفف عذابه ادعو يا ناس لنفسكوا و لأهلكوا وللأموات للجدود والجيران والعواجيز و الشباب للطيبين و الخبيثين لمن فعلو خيرا ومن فعلوا شرا لمن كسبوا حسنة ولمن كسبوا سيئة

وما تنسونيش من الدعا أصلي حاسس أني مبهدل الدنيا وبتوع القبر هايروقوني.

سلام يابشر سلام من السلام
سلام