Friday, November 19, 2010

عن الدوافع

أقرأ نوعاً من القصص المصورة تصدر في اليابان ، يعرف باسم
" MANGA "
في احدى هذه السلاسل و في مرحلة ما .. كانت هناك مجموعة من المقاتلين تدعي تمثيل السلطه و القانون ، و مجموعة أخرى من ثلاث أفراد ذوي قوى معتبرة لا يريدون الانضمام إلى مدعي سلطة القانون .. و في مرحلة ما انضم عضوان جديدان الى أولئك الثلاثه مما أثارحفيظة الـ"القوة" فأرادوا توجية ضربة قاصمة للمجموعة الصغيرة .. في مرحلة ما من القتال ، و حيث لكل شخص معركته التي يخوضها كان العضوان الجديدان ، يكلم أحدهما الآخر قائلاً : " ان فلانه أهم شيء لدي في الحياة ، و هذا الرجل يريد حماية كذا و كذا .. ابحث لك عن دافع لتقاتل مع هؤلاء القوم "
أثارت هذه العبارة في نفس ذلك الشخص أسئلة مهمة وهو متجه لهدفه
لماذا يريد أن يصبح قوياً ؟ لماذا يريد أن ينتصر؟ ما طبيعة علاقته بهؤلاء القوم ؟
و بالعربي الفصيح ، فإن هذه العبارة تلح لتستخرج إجابة ما .. الإجابة التي تكون دوافع المرء نحو شيء ما .. وقوده ليصل لهدف ما .. يبدو ذلك السؤال و أشباهه متغلغلين في فكري و إجاباتهم تكفي لتحريك جيش من الكسالى العاطلين ، ولكن لا أجد ذلك التأثير المطلوب
دوافعي و كأنها موصلة إلى شيء آخر غير مركبتي .. وقودي يحترق في وضع السكون دون أن تتحول الطاقة إلى شغل ..
أنا ...
D:

Tuesday, November 16, 2010

كل سنة وانتو بخير

لكل شخص .. و لأي شخص .. لكل عزيز .. و قريب .. و بعيد
أهنيكم بالعيد

كل سنة و انتو بألف صحة و عافية .. و يارب تعود عليكم الأيام بخير .. حجه مبرورة للحجاج و نحر مقبول ان شاء الله للناحرين

و ربنا يوعدنا و اياكم بزيارة بيته الحرام .. و الحج البرور بإذن الله

Friday, November 5, 2010

حبة وش و اتوصى


للكتابة بهذا القلم الخشبي مذاق خاص ، لا أدري لماذا أحس نحوه بالحنين بين الحين و الآخر ولهذا اشتريته و وضعته في الكوب الذي كف عن كونه كوباً .
ربما تكون العقبة الوحيدة في الحاجة للبري مرة بعد أخرى و خاصة أني من نوع الضاغطين على القلم الفاعصين ألياف الورق تحت وطأة ذؤابته

أشعر كزجاجة فارغة .. عديمة المحتوى ، حتى كأني على وشك سماع صدى صوت ارتطام ركبتاي بالأرض بين جنباتي.. و كأني أتحول إلى جسم شفاف يُرى من خلاله و لا يعكس ضوءاً و لاحتى يكسره .. ياللتفاهة ، حتى الضوء لا ينوي التفاعل مع جسمي

المحتال المبدل للحقائق .. ذلك الوغد الذي يشعر الناس أنه في اليمين و هو من أسس اليسار .. ذاك الذي يحيل التهمة عذراً و يستسيغ الذنب مهلة ، لا أشعر نحوه بأي تعاطف ولا أحبه .. الوغد الوغد ، لا حبذا الوغد .. ابتعد أيها الوغد ، انصرف من أمامي .. قد تركت صدري مفتوحاً عن عمد فأزح عني همَّ حملك هنا و هناك

الشخص البدين في رأيي يحمل الكثير من العاطفة نحو من يتعامل معه .. لماذا ؟؟ لا أدري !! و لكني عندما أحاول الغوص خلف طبقات الشحم إلى غور ذاك البدين .. أؤكد لنفسي أني أرى روحاً رشيقة .. و رغم هذه الرؤى و الآراء الوردية ، فهناك عيب خطير لذلك البدين .. انه يلغي الهالة الذاتية التي تحيط بها نفسك .. فمن الصعب على من يتحرك بحجم شخص و نصف أن يشغل ذات الحيز للشخص العادي .. وهو هيجيب مساحة منين ؟ طبعاً هيستهلك الهالة الشخصية المحيطة به و إن زاد عن هذا الحجم فسيتعدى على هالتك الشخصية التي تحافظ عليها مع الناس إلا المقربين و تحافظ على ضعفيها مع الجنس الآخر .. و لكن كل هذا ينهار عندما تضطر لحشر نفسك في كرسي مواصلة عامة بجوار شخص بدين ، فإما أن تتقوقع و تستعد نفسياً لليلة مليئة بآلام الشد في عضلات بطنك الجانبية ، و إما أن تتخلى عن هالتك و تقحم نفسك في شحمه و لحمه متجاهلاً ما تحافظ عليه عادةً من مسافات ..
الأسوأ عندما تكون محاصراً في كرسي لتكبس عليك سيدة " دوبل " لتجد كوعك غارقاً في كبدها و زندها يحتل المكان الطبيعي لذراعك

في أحيان كثيرة أسأل نفسي عن ما دعاني لأتعامل مع الشبكات الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية ، ما اللذي يدفعني للبقاء بالمنزل - مع أني لست بيتوتياً و خاصة إذا كان هناك رفقة داخل المنزل - و التطلع لمعرفة الناس عبر الشبكة .. و التحدث مع هذا و الرد على تلك الأمر الذي أتجنبه في الحياة العادية .. قد يكون " الفايس بوك " لدي قد اكتسب شيئاً الواقعية إذ أرى عليه زملائي الذين عاشرتهم و حادثتهم وجهاً لوجه و أقاربي الذين أبعدتهم الأحداث و فصلت بيننا المسافات ، ولكن تظل حقيقة أني أجذب حديثاً مع أناس لم أكن لأفكر في محادثتهم على الطبيعة
هل آخذ الجهاز ستاراً لنفسي ؟؟ و لكني أظهر بشخصيتي الحقيقية و صورتي و ربما صوتاً و صورة في نفس الوقت ، و لكن فعلا ..
و بسبب هذا قد أوقف استخدامي لشبكات كهذه لأيام عده أو أفقد الاهتمام بها .. لا أستطيع الموازنة بين الحياة الحقيقية و الحياة الالكترونية عبر الشاشة و لوحة المفاتيح ..

و الآن ، فإن الوقت قد حان ، و أصبح سمك الخط سمكان ، و كلَّ من يدي عصبٌ و إصبعان ، و كفت الأفكار عن الدوران ، و المقال بالنهاية قد ازدان