تحريرا في 21 فبراير 2011
إحنا بتوع الفنكوش
هنا تجد مالا يوجد عند أي ممن تبحث عندهم على ماتريد أن تجد
Friday, January 24, 2014
انفتاح
تحريرا في 21 فبراير 2011
Monday, January 20, 2014
المنام أكثر من أضغاث أحلام !
- - أؤمن أن أرواح بني آدم تغادر أجسادهم في المنام و تلتقي من تلتقي و خلال هذه اللقاءات و جراءها تُرسم الأحداث التي يراها النائمون- رأيت فيما يرى النائم ...- مشهد : أدهم مسجى على فراش موصلا بأجهزة إعاشة بينما جفناه مسبلان و يرتفع صدره و يهبط بانتظام ، بدا مسالماً كطفل ينام بعد وجبة كالسيوم مُرضية ،- مشهد : أنظر لجسدي من الخارج و أملك جسداً آخر ... !!! أنا في جسدين أو بالأحرى انتقل وعيي إلى كيان آخر يشبه جسدي تماماً و له إحساس جسدي ذاته .
- - غادة تطوف برأسي ، أريد التواصل معها لتساعدني ، لماذا تلبس ثيابا بيتية مريحة ؟! على عكس ما اعتدت رؤيتها ؟! و تتنقل فيما يبدو منزلنا و لكنه ليس كذلك ، له شعور منزلي و لكن غُرَفَهُ لا توجد في بيتي ، تتعاون مع أمي أو كأنها تتعاون معها ... لم أر ما يُفهَم منه هذا ، و لكنه في رأسي .
- ( تعريف للقارئ ، غادة زميلة دراسة في الجامعة )
- - غادة تراني و تسمعني و تحدثني ... البشر العاديون لا يرون الأرواح أو الأشباح ، هذا يؤكد نظرية احتلالي لجسد ما ... !!- لا أذكر من أحاديثي معها شيئا ولكنها كانت تساعدني بشكل ما ، أو يدور حوار نبتغي منه ايجاد حل لمشكلتي الراهنة .- تراودني فكرة أن أجلس منفرداً "أتأمل" كممارسة لرياضة اليوجا فأجمع بعض الطاقة الكونية التي تساعدني في تخطي هذه المحنة و العودة لجسدي .- أبحث عن صلة ما تصلني بالبشر الطبيعيين ، لا أستطيع استخدام الهواتف الممولة ، و أتذكر أرقام هاتفها بشكل مجزأ .. رقمٌ من هنا و رقمين من هناك ، و لكني خلال روتيني الصباحي لا أفتح قائمة الأرقام في هاتفي لأرى رقمها أو أتذكره !!* لا أشعر أنه كابوس على الإطلاق ! بل كأنني رأيت نفسي محلقاً فوق مروج خضراء يتخللها جدولٌ بديع .* ماذا يعني هذا الحلم في هذا التوقيت بالذات بعد انكار ما يشغل قلبي على الإطلاق عندما وجّه صديقٌ ما السؤال ليلة البارحة !!- إذا كانت هناك مشاهد ناقصة ، فهل يمكن إعادة تكوينها ؟! إذا كان عقلي هو من أنشأ تلك الصور و السياق في أول الأمر ، فما المانع أن يعيد تركيب الأحداث ؟!- هل أخبرها ؟! هل أحكي ما حدث ؟! لا أدري !! و إذا جمعت ما يكفي من الطاقة النفسية و الشجاعة الأدبية لأروي لها ما رأيت ... ترى كيف يكون وقعه عليها ؟! ماذا ستفهم ؟! و الأهم ماذا ستستنتج من رؤيتي لها في المنام ؟!!!!!-- زوبعة في فنجان ؟ أم أنها أكبر من ذلك ؟
Wednesday, June 27, 2012
لماذا الفصحى
- انت ليه بتعرف تتكلم لغة عربية اكتر من العامية عكسنا كلنا ؟
فكان الرد المبدئي الذي يمنحني بعض المساحة للتفكير .. للامساك بطرف الخيط
- حسنا .. اليك الآتي
قد لا يكون هذا هو السبب الرئيسي أو قد لا يمت بصلة للسبب أصلا ولكن هذا ما توصلت له بعد ان سألت نفسي ذات السؤال
ربما لأني نشأت خارج مصر في بلد لا تتكلم اللسان المصري ..
فكنت أنتحل لسان القوم في ذاك البلد مع اني موقنٌ في قرارة نفسي ان هذا ليس لساني
و كنت أعود للمنزل فأحادث أهلي بما كنت أظن أنه لسان مصري ...
فكان كلا اللسانين كالأقنعة ابدلها حسبما اريد
ثم استوقفني "المتلقي" اعتراضا على تشابه تلك الظروف مع الكثيرين ، و ان ذلك لا يؤدي بالضرورة لذاك
فعلقت طالبا مزيدا من الصبر ثم استطردت أقول
" ان الراوي يريد حشد كل التفاصيل المملة في بداية القصة لأنه عند تصاعد الأحداث لن يسمح له المتلقون بأي أحداث مملة اضافية "
ثم كانت اللغة المكتوبة في الكتب أوقع في نفسي و أصدق و لها معنى محدد لا يتغير ..أضف الى ذلك البيئة المقفرة من الصحبة ... من اخوات يكبرنني سنا فلا استطيع اللهو معهن الى شبه انعدام للأصدقاء و الخلان من اقرانيفكانت الكتب هي التسلية المتاحة ..و بعد انقشاع سحابة الغربة و العودة لأرض الوطن .. اكتشف ذلك الصغير ان لسانه يتحدث هجينا من اللهجات فصحى و مصرية و سعودية معا في آن واحدفلم يكن بامكانه الاندماج فورا .. و يتلقى الاستهجان و المزاح الثقيل بشأن لكنته العجيبة ..فيعود لما يعرف و لما يجده ممتعا مسليا ...المزيد من الكتببالطبع لم أكن أقرأ كتب العقاد وقتها ولكن بعض الروايات القصيرة ذات الاحداث المشوقةكانت " سلسلة أولادنا " هي رفيق ذاك الفتى حين تعوي الريح في جدران غرفته الخاليةو يكبر ليتعلق اكثر و اكثر بالقصصو هنا .. يبدو تأثير الفطرة و الطبيعة جليا .. حيث أن ذلك الصغير ولا شك قد ورث من امه تأثرها باللغات و اللهجات المحيطة ..كان يتندر معها بذلك ، كيف ينقلب لسانها بمجرد أن تغلق سماعة الهاتف مع صاحبتها غير المصرية و تتصايح عليهم في المنزل بنفس لهجة محدثتها... و ظلت الفصحى تمثل لذلك الفتى اللسان القادر على قول ما يريد دونما نقص أو زيادة .. دون أن يخونه التعبير أو تفلت من يده العبارة
...
وتوته توته خلصت الحدوتهحلوة ولا ملتوتة ؟
اه حاجه كمان .. دايما الفصحى بتحسسني اني بتكلم جد أو في حاجه عميقة المعنى بينما العامية بتحسسني اني مقضيها خفه
و بعد أن قرأت أنا ما كتبت ,, اكتشفت ان هذا قد يكون متعلقا باحساس الطفو .. الطوف المعلق على سطح المياة أو الطيرالمحلق فوق بركة ماء لكنه لا يهبط و اذا هبط فانه لا يلبث ان يعاود التحليق كأنه يعلم حق العلم ان سطح البسيطة ليس مكانه .. يشعر و كان موطنه في مكان ما آخر هو لا يعرف ولكنه يملك حاسة كطير مهاجر تخبره أن هذا ليس الوطن فتابع الطيران
Thursday, February 16, 2012
الطوف
Thursday, January 26, 2012
طب و بعدين !؟
Thursday, December 22, 2011
قمة التشتت
لأنني لم أكتب منذ فترة طويلة ، و لأن رأسي بها زحام يفوق زحام " زنقة الستات " و لأني لا أدري عم أكتب و بم أبدأ .. فسيكون هذا المقال منفصلاً انفصال قطع السجق عن بعضها البعض ، و كما تمر الأفكار برأسي تأتي و تروح ، أريد لهذا المكتوب أن يعبر عنها ،
- في فصل الشتاء و في نفس البلدة ، مكانين لا أطيق الحر في أحدهما و لا أجد للدفء سبيلاً في الآخر ،
- التركيب النفسي للآدميين يبعث على التفكير و الحيرة و العجب و الفكاهة أحياناً ، و كلما زاد الاحتكاك بشخص معين أو مع البشرية ككل تتضح الصورة و يكون تفسير أفعالهم سهلاً بسيطاً بل و أغرب المواقف و أكثرها بعثاً على الحيرة تكون منطقية جداً ... حقاً إذا عرف السبب بطل العجب ،
- اكتشاف المواهب و الإمكانيات في الأطفال قد .. لا بل حقيقة أنها تختصر وقتاً طويلاً و جهداً جهيداً على ذلك النشء الصغير و يوفر كثيراً من الفرص الضائعة و و محاولات الصواب و الخطأ ، منذ أن كنت صغيراً في بلد عربي كنت أتعامل مع السكان الأصليين بلهجتهم و في منزلي و مع بني جنسيتي بلهجتي المصرية الهجين ، ربما كان هذا محض مصادفة ربما كان تأثراً بالجو المحيط .. و لكن عندما يكون التقاط اللهجات من أي مكان .. فهذا يختلف .. و عندما يتعدى إلى التقاط لغات أخرى و لهجاتها .. فهو بالتأكيد يختلف ،
- غريبة هي الموسيقى ، تأخذني إلى دنى مختلفة و خواطر متعدده .. و لتصل الفكرة تصور مثلاً (فيروز – وسط البلد – و جيه عزيز – عبد الحليم – منير – أحمد مكي – النقشبندي )
- عجباً لؤلائك الذين ينكرون على من يطربون لاهتزاز الأوتار و دق الرقاق و الطبول ، عجباً لهم ينكرون على واصف خليلته مبتذل الكلمات و على عاشق سيد ولد آدم على حد سواء !! كأنهم لا يستطيعون التمييز بين فاجر و تقي !! كيف يرجون لاسلامهم كمالا دون الهيام في شفيعهم و سهر الليالي شوقا له .. من أنا رت الدنيا ببعثته و أضاءت المدينة بقبته ،
- أن تعرف معلومة ما .. عن شيء ما .. احساساً ما .. لا يقترب من اختبار هذا الأمر أو ذاك الإحساس ، قد أعلم كيف يحس ذلك السهران خوفاً و رجاءاً و لكني لا أملك ذلك الإحساس .. و كم يشعرني ذلك بالعجز ،
- طرق الناس في كسر الجليد و خلق بيئة الألفة مع محدثيهم تختلف بشكل كبير جداً ، فمن ابتسامة مجردة إلى كلمة مكررة إلى حديث ودود مقتضب عن أي من الخصائص الشخصية ، تتباين البيئات و الثقافات و مدى تأثره بهذه و تلك ، قد يكون أحدهم في نفس المستوى الثقافي و العلمي لشخص آخر و يبدو كلام الأول شديد التكلف و متأثراً بثقافات أخرى ، فيما يبقى الآخر في الحيز العادي للإنسان البسيط ، لم أستطع تفسير هذا في البداية و لكن كان السر في مدى ارتباطه بالأصول و مدى قناعته بها و اكتفاءه الذاتي منها .. ففي الوقت الذي يتلون به أحدهم بثقافة أخرى مع بسيط الاحتكاك بها انما يدل ذلك على أنه من الفراغ بمكان حيث يمتص ماحوله كأنبوب مفرغ من الهواء !!
- على ماذا يتولد في رأسي إنتقادات المحيطين بي أو حتى البعيدين عني ، أنا لست خالياً من العيوب ، انني حتى لا أظنني أملك حتى من الميزات ما يستر عيوبي ، يالهذه النفس المغرورة المتعجرفة .. على رأي المثل "أقرع و نزهي"
Saturday, September 24, 2011
ولوو
البوست اللي فات كان هزة لا تصدق لكياني لأن نفسي تسللت من خلفي و فعلت ما لا أقبل و لا يُقبَل .. و لله الحمد عبرت كزوبعة في فنجان كما كنت أقول لنفسي ..
أرجو أن أصبح أقوى في المستقبل، يقف بيني و بين هذا الهدف إرادة ضعيفة فحت .. يبدو أني لا يمكن أن أترك الحبل لنفسي على الغارب و أحمل نفسي على فعل ما أريد .. كمن يحمل شكارة أسمنت و يقبض بأصابعه على السطح الخارجي الأملس و يتحمل حرارة الأسمنت النافذة من غلاف الشكارة .. و ينقل خطواته بكل الثقل الموجود في الدنيا ليصل للمكان المطلو و يفلتها لتسقط كالحجر .. هكذا فقط سيمكنني أن أحقق ما أصبو إليه
كنت أسخر من المهازل التي تحدث عندما يسرق أحدهم كابل الهاتف الموصل لقرية ريفية متسبباً في تعطل الهواتف لفترة لا بأس بها .. و إذ فجأةً أصحو صباحا لأجد النت مفصول و أفاجأ بأن الكابل اتسرق .. نعم؟؟ اتسرق من عندنا .... ( مصدر الدهشة و الذهول و الفكوك المتدليه أننا في قلب الحضارة .. يعتبر الحي منطقتنا منطقة حضارية فيلات و شجر و شوارع 10 متر ) .. خلاصة القول .. التليفون الأرضي عطلان و النت عطلان و لاعزاء لمسلسل الكبير قوي اللي كنت بنزله .. بح .. كان في .. و خلص
العمل .. العمل .. العمل ... كنت متضايق قوي و أنا قاعد في البيت مبشتغلش .. دلوقتي عرفت اني كنت بتبطر عالنعمة .. ولو
أسبوع و تبتدي آخر سنة في كلية هلوسة .. توب علينا يا رب هون علينا يا رب ... ولو
..................
صيدلانية مفحوته
أشكرك على اهتمامك
بس يبدو اني فقري .. بعد ما قريت ردك و قررت أكتب .. النت فصل .. قصدي الكابل اتسرق
whatever !!
Saturday, August 6, 2011
شايف اللي انا شايفه
كتاباتي بتتحول بعد فترة التخمر الى بخار يتصاعد على هيئة سحب رمادية داكنة تعرف بمذاقها المتنوع و تسمى أحلام اليقظة .. الفكرة لما ما تتكتبش تتبخر زي ماتكون كحول 100% و استنشق يابو الفناكيش و اعمل دماغ ، يمكن ده سبب اني لما بتأخر عن الكتابة .. بيبقى القطر فات .. و أضطر استنى المعاد الجاي
لما أشوف حاجه محدش شايفها .. و مش عايز حد يعرف أنا شايف ايه ، ببقى حرفياً مستخبي من نفسي .. و أي حاجه تحصل في الدائرة دي بفسرها على ضوء اللي انا شايفه .. المشكلة انه ما ينفعش أشوف ده .. ما ينفعش .. لا مكانه و لا وقته ، ولما أغمض بالعافية ببقى شايف برضو اللي المفروض ما أشوفوش .. المشكلة اني بشوفه أوضح و ماببقاش شايف غيره يا ترى لو غمضت لفترة كافية هنسى اللي شفته ؟ شكلها مش جايبه شط خالص
لسه في متغيرات كتير عايزة تتحسب عشان الموضوع يبان له سكه و البوصلة تشتغل ، و لما البوصلة تشتغل ما أعرفش البوابات اللي في آخر النفق نظامها ايه .. ناوية تفتح ولا هارجع صفر اليدين
ﻷ و ايه بوابات تُهَم تسد عين الشمس
و بعد كل ده الصندوق المطلوب ما أعرفش بتاعي ولا ﻷ
و حتى لو كان الصندوق ليا ، و بشكلٍ ما بقدرة قادر لقيت مفتاحه ... أنا عارف اللي جواه و نصه ما ينفعنيش و ما ينفعش آخد حبه و أرمي الباقي .. ده مقاولة الصندوق باللي فيه .. بالسليم و الكسر و مفيش مرتجع
يادي الحوسه .. ايه ده كله .. و أنا عليا من ده بايه
و قال ايه .. أنا اللي مفكر نفسي مفتح و مياكلش معايا طلعت دلو
Sunday, July 3, 2011
Maybe
Maybe .. because I cared too much , maybe because I loved him too much , maybe because I longed to take him as a high role .. , maybe because I wanted him to understand me before I talk .. maybe these were the reasons I was hurt that much ..
Maybe because when I started to realize .. I found that he doesn't listen .. maybe because I wanted to enjoy an evening with him .. maybe because I wanted to crack jokes with him .. maybe that's why I keep getting dreams of him and I having what I wanted but never got !!
Maybe because I wanted him to trust me .. maybe because I never thought that the day will come that he would make this unforgivable miss-understanding ..
Maybe because I loved too much and cared too much .. I excpected too much .. and that maybe the reason why I was hurt too much
and maybe that's why I got so angry and annoyed that I didn't care much ..
Wednesday, March 23, 2011
المخبول
- أتخيل كثيراً .. ماذا لو أن أحدهم يقرأني ككتاب مفتوح ؟! .. ياللمصيبة " دا أنا أروح في داهية " هناك كم مهول من الأفكار الغريبة و الأفعل العجيبة و الإجرامية تدور في رأسي من حين ﻵخر .. مما قد يصعق من يقرأ أفكاري و يدخله في حالة ذهول كمن رأى فيلاً استوائياً يشرب على كورنيش النيل أو يستحم تحت كوبري أكتوبر
- هل أحب دراستي؟ .. هل أنا لهذا الحد مولع بشرب الشاي؟ .. هل أستسيغ القرفة ذات اللبن التي أطلبها على المقهى و ينظر لي النادل بغباء كلما طلبتها منه ؟
- تشرب ايه يا أستاذ؟ أو - ازيك يابو الأداهيم .. أجيبلك ايه ؟
- القرفة ذات اللبن ..... يحدق برهة .. ثم يستدير مبتعداً
في الحقيقة هناك " مفبركات " ليست بالقليلة في حياتي .. أشياء اخترعتها كي أبدو طبيعياً .. مشروب مفضل .. كمية سكر معتادة .. سيارة مفضلة .. استايل مفضل .. الخ .. و في الحقيقة " ما بتفرقش " كله بيقضي المطلوب
دا حتى البلح اللي وداني عارفه اني بحبه ( مع ان مالهاش فيه خالص ) مش حبيته أول ما أكلته .. حبيته لما عرفت أنه مفيد و عشان عرفت انه مفيد .. يعني حب مصلحة مش حب من اللي هو
- تمر أيام و أنا خارج المنزل .. شهور لم أرى أقربائي .. و لا أشعر بحاجة إلى العودة .. إلى اللقيا .. أودع خالتي المسافرة و أنا أعرف أنها ستغيب لشهور بعد أن اعتدت رؤيتها و الجلوس إليها و محادثتها و ممازحتها .. و لا أحس حزناً أو دموعاً .. فقط الوعي الكامل أنها مسافرة ..
هل يجعلني هذا بلا احساس ؟!!؟
- أستقل القطار العائد إلى بلدتي .. بعد أن فات السريع .. فلا يقلقني إلا تأخر الوقت .. يقف في المحطة .. و يتدافع العمال إلى العربات ليسدوا منافذ الهواء و يعكروا صفو الهدوء .. فلا ينقطع حبل أفكاري ولا آبه .. كأني أستقل العربة مكيفة الهواء ..
أبقى أنا كده فقري ؟؟
- يأتينا زائرٌ محمل بأطايب الحلويات .. آكل منها .. و آكل صوابعي وراها .. و اليوم التالي .. بعد الغداء ألتقط ذلك الصحن العسلي اللون .. أضعه على الطاولة الرخامية و أستمع لصوت الارتطام الخفيف ثم يستقر الصحن .. فأقول لنفسي .. أنا محظوظ هذه المرة أيضاً لم ينكسر .. افتح الخزينة الخشبية ، و أستخرج عبوة العسل الأسود و عبوة الطحينة و أعد طبقاً بسيطاً للتحلية .. آكله .. و آكل صوابعي وراه
هي فعلاً مش فارقة معايا ؟ ولا أنا بستهبل ؟ ولا مش منزل تعريف لساني ؟