Friday, November 5, 2010

حبة وش و اتوصى


للكتابة بهذا القلم الخشبي مذاق خاص ، لا أدري لماذا أحس نحوه بالحنين بين الحين و الآخر ولهذا اشتريته و وضعته في الكوب الذي كف عن كونه كوباً .
ربما تكون العقبة الوحيدة في الحاجة للبري مرة بعد أخرى و خاصة أني من نوع الضاغطين على القلم الفاعصين ألياف الورق تحت وطأة ذؤابته

أشعر كزجاجة فارغة .. عديمة المحتوى ، حتى كأني على وشك سماع صدى صوت ارتطام ركبتاي بالأرض بين جنباتي.. و كأني أتحول إلى جسم شفاف يُرى من خلاله و لا يعكس ضوءاً و لاحتى يكسره .. ياللتفاهة ، حتى الضوء لا ينوي التفاعل مع جسمي

المحتال المبدل للحقائق .. ذلك الوغد الذي يشعر الناس أنه في اليمين و هو من أسس اليسار .. ذاك الذي يحيل التهمة عذراً و يستسيغ الذنب مهلة ، لا أشعر نحوه بأي تعاطف ولا أحبه .. الوغد الوغد ، لا حبذا الوغد .. ابتعد أيها الوغد ، انصرف من أمامي .. قد تركت صدري مفتوحاً عن عمد فأزح عني همَّ حملك هنا و هناك

الشخص البدين في رأيي يحمل الكثير من العاطفة نحو من يتعامل معه .. لماذا ؟؟ لا أدري !! و لكني عندما أحاول الغوص خلف طبقات الشحم إلى غور ذاك البدين .. أؤكد لنفسي أني أرى روحاً رشيقة .. و رغم هذه الرؤى و الآراء الوردية ، فهناك عيب خطير لذلك البدين .. انه يلغي الهالة الذاتية التي تحيط بها نفسك .. فمن الصعب على من يتحرك بحجم شخص و نصف أن يشغل ذات الحيز للشخص العادي .. وهو هيجيب مساحة منين ؟ طبعاً هيستهلك الهالة الشخصية المحيطة به و إن زاد عن هذا الحجم فسيتعدى على هالتك الشخصية التي تحافظ عليها مع الناس إلا المقربين و تحافظ على ضعفيها مع الجنس الآخر .. و لكن كل هذا ينهار عندما تضطر لحشر نفسك في كرسي مواصلة عامة بجوار شخص بدين ، فإما أن تتقوقع و تستعد نفسياً لليلة مليئة بآلام الشد في عضلات بطنك الجانبية ، و إما أن تتخلى عن هالتك و تقحم نفسك في شحمه و لحمه متجاهلاً ما تحافظ عليه عادةً من مسافات ..
الأسوأ عندما تكون محاصراً في كرسي لتكبس عليك سيدة " دوبل " لتجد كوعك غارقاً في كبدها و زندها يحتل المكان الطبيعي لذراعك

في أحيان كثيرة أسأل نفسي عن ما دعاني لأتعامل مع الشبكات الاجتماعية على الشبكة العنكبوتية ، ما اللذي يدفعني للبقاء بالمنزل - مع أني لست بيتوتياً و خاصة إذا كان هناك رفقة داخل المنزل - و التطلع لمعرفة الناس عبر الشبكة .. و التحدث مع هذا و الرد على تلك الأمر الذي أتجنبه في الحياة العادية .. قد يكون " الفايس بوك " لدي قد اكتسب شيئاً الواقعية إذ أرى عليه زملائي الذين عاشرتهم و حادثتهم وجهاً لوجه و أقاربي الذين أبعدتهم الأحداث و فصلت بيننا المسافات ، ولكن تظل حقيقة أني أجذب حديثاً مع أناس لم أكن لأفكر في محادثتهم على الطبيعة
هل آخذ الجهاز ستاراً لنفسي ؟؟ و لكني أظهر بشخصيتي الحقيقية و صورتي و ربما صوتاً و صورة في نفس الوقت ، و لكن فعلا ..
و بسبب هذا قد أوقف استخدامي لشبكات كهذه لأيام عده أو أفقد الاهتمام بها .. لا أستطيع الموازنة بين الحياة الحقيقية و الحياة الالكترونية عبر الشاشة و لوحة المفاتيح ..

و الآن ، فإن الوقت قد حان ، و أصبح سمك الخط سمكان ، و كلَّ من يدي عصبٌ و إصبعان ، و كفت الأفكار عن الدوران ، و المقال بالنهاية قد ازدان

7 comments:

OldCatLady said...

:))

ha3ala2 ba3d ma anazel nos5et windows 3araby.. mb7bsh el franco arab wna 3ayza atakelm 3arabi mo7taram

el post deeeep gdan...yomeen w gaya tany

salamt kda

بنت الصالحين said...

: ))

حاول تقسم وقتك بين النت وبين حياتك الطبيعية

النت بيقصر العمر , أقصد عمر الطاعات

OldCatLady said...

جيت و بالعربى

:))

مين قال إنه وغد؟؟....مش يمكن مبيعرفش يوصل وجهة نظره....مش يمكن الناس مش سيباله فرصة و بيفهموا اللى عايزين يفهموه من كلامه

دفاعى عنه جاى من إن لما يبقا من المستحيل حد يفهمك كليا...... يبقاأنت شخصيا مش ممكن تفهم نفسك كليا......تعرفها آه...تفهم جوانب منها ماشى
لكن تبقا عاجنها و خابزها أهو ده اللى لا يمكن

من وقت ما قريت البوست و أنا ماشيه أراقب المسافة اللى الشخص بيحطها بينه و بين الناس.....لاقيت نفسى بعشق ان هالتى تكون واسعة جدا.....بتخنق بشكل غريب لما حد بيخترقها....و للأسف بيتفهم انه قرف من الناس

حصلتلى مرة فى ميكروباص.....الست اللى كانت قاعده جنبى كانت بتتعامل كأنى مش موجودة إطلاقا....كانت بتتحرك فى مكانها بمنتهى منتهى الحرية......ساعتين يا مؤمن مفعوصة فعصة ما بعدها فعصة و مقدرتش أنطق

مش كلهم روحهم رائعة للدرجة....فى حته عدم إحساس بالأمان عميقة بتتمثل فى تعليقاتهم على النحفاء....و فى نظراتهم اللى بترد على نظرات المتطفلين و الغير متطفلين

تفسير النت أعتقد انه بسيط لدرجة أنا نفسى مش مصدقاها ......بتدور على علاقة معينة(أيا كان مسماها) فى إطار معين بمميزات و شروط معينة.....صعب تلاقيها فى الواقع.....و موجودة بكثرة فى الواقع الإفتراضى......صدقنى يا عزيزى....متسماش افتراضى من فراغ.....محدش بيشوف الشقوق اللى فى اللوحة المرسومة بالزيت الا لما يبقا على مسافة شديدة القرب منها

البوست مدور فى دماغى كلام كتير....بس ده اللى عرفت أعبر عنه

تسلــــــــم

:))

OldCatLady said...

نسيت أقول

معبرة جدا الصورة

max.adams said...

عاشقة الفردوس

الموضوع مش وقت .. هو تفاعل و احساسات أكتر منه وقت أطول هنا أو هناك ..
جزاكِ الله عني خيراً

max.adams said...

SYdalania Maf3oosa :

أنا مرة علقت على واحد زميلي و انتقدت بخفه كتابته بالفرانكو .. و هو ليس ذلك الذي لايستطيع الكتابة سواء بالفصحى أو العامية
و لكن قال لي أنا بكتب بالفرانكو أسرع بس قرايته عذاب .. ههه هو يرتاح و أنا اتعذب وراه

الويندوز بقى يجيب آخره معايا اليومين دول .. مستني أجيب سي دي روم زي الناس و ناوي - و النية لله - أعمل هجرة للـ لينوكس
...

ان الناس تفهم اللي هما عايزينه دا شيء طبيعي للغاية .. بدليل أن نفس الموقف ممكن يزعل واحد و يبسط التاني و يجنن التالت :S
أما ما قصدته لم يكن بالمرة تعاملاً مع الناس .. اذ ان عملية التقييم كانت ذاتية بحته .. تعامله معي و تفاهمه معي يبدو مخادعاً في كثير من الأحيان
و فعلاً نضالي المستمر في ايجاد طريقه أفك بها شفرة نفسي .. أرجو أن أصل يوما ما
مش عارف أنا وضحت كده ولا عقدت !!

أعتقد أن ده شيء بناتي بشكل كبير .. بحس أن معظم الذكور مبتفرقش معاهم حكاية الهالة دي .. و المتمدنين يوسعون هالتهم عن الريفيين ..
مرة كنت فميكروباص راجع من الجامعه و اذا بواحد فلاحة قاعده جنبي لسه مصطبحتش حاطه رجليها ورا السواق و بتنام على نفسيتها و تميل و مش فارق معاها الاتجاهات خاالص و لا مطبات بتصحيها ولا كلاكسات و لا الدموع .. لازم أتنفض عشان تصحى و تبص بأعين زجاجية على الحدائق الغناء على جنب الطريق قبل ما تنعس تاني

ملاحظتش حتة الأمان دي قبل كده ، لما بتعامل مع أي حد ذو وزن زائد بحاول أنسى الموضوع ده بقدر الامكان كأنه مش موجود ليتسنى لي التعامل بحرية و بدون أي أحكام مسبقه .. يمكن لما يبقى قريب مني بقدر كافي بحاول أنصحه و أشجعه انه يقل وزنه بشكل أو بآخر .. و مبكررهاش برضو لأني عارف أنه صعب يبدل حاجه مستقره .. و ممكن يتخنق مني بعد كده فبسيب كل واحد على هواه

التعليق على نحيفي القامه ده كنت باخد منه كتير أوي .. لدرجة أني كنت في مكتب رئيس قسم الانشاءات أنا و صاحبي اللي شبهي - عصاية مبلولة ولاد - و الدكتور بيقول انتو عاملين كده ليه .. فدكتور تاني رد عليه دول
slender
في اشارة و تورية الى القطاعات المعدنية النحيفة المستخدمة في المنشآت
" ربنا ما يوريكي هزار الدكاتره "

تقصدي حاجه كده شبه أن الواحد ياكل الحلويات منغير ما ايده تلزق أو يضطر أنه يغسل الطبق بعد ما يخلص
و أن الواحد مش هيضايق من وشخص ما الا لما يعمل معاه مواقف و يقرب منه
كده أنت نورتيلي شمعه في ركن مظلم

كنت بفكر أعمل المقال منغير صوره .. و بعدين قررت أستفله واحده .. سعيد أنها طلعت كويسه

منوره خالص منوره كتير
تسلمي

p.s
I was buying some papers from an educational center today, and one of the classes had no students and on the board was some chemistry experiments and I had so much fun messing around with funny experiment .. heating Ethelic alcohol and having a nice bang :P :P

OldCatLady said...

Heat some ethyl ether and you will have a party ;)

أتفهم تماما أن يكون هو وغدا معك

كده نورتنى

سلامات