Friday, September 21, 2007

جدتي و الحريق

حينما تشعل اللامبالاة النار في كوم قمامة في أرض خراب مجاورة لمنزل جدتي و تستمر النار يوما بطوله و تمتد خارج السور لتشتبك مع الأخضر و الجاف فوق التراب . و تأتي فرقة الإطفاء ويطفئونها بإهمال أو بقلة خبرة ثم يمضون الى سبيلهم دون فحص بقايا النار عن جذوة مشتعلة وتبعث بقايا النار المطمورة تحت الرماد زخات متوالية من الدخان إلى طبقات الجو لمدة عشرة أيام كاملة مهددا جدتي و نور عيني بمتاعب صحيه و تنفسيه خطره ، واستدعتني جدتي لأقضي على الدخان و أواجه النار و أكمل ما بدأه رجال الإطفاء .

قفزت إلى قطعة الأرض المسورة و اتجهت الى كوم الرماد فوجدت الحرارة لا تطاق و كأن النار ماتزال مستعره فاستعنت بالله أولا ثم الفأس و الدلو و خرطوم الماء لأكشف ما استتر من سر هذه النار و أقضي عليه و كلما كشفت جزءا جديدا و جدت الدخان ينبعث كأنما مدخنة قد فتحت كوتها وعند سكب الماء تسمع صوتا مريعا و أنظر لأرى الماء يغلى في غضون ثوان معدودة . ظللت على هذا الحال ما يقارب الساعة و النصف أو الساعتين حتى تركت تلك الكومة بركة من الماء المسود بفعل الرماد و مخلفات الحريق و كانت جدتي في غاية السعادة و الإنبساط . وهذا ما يهم

2 comments:

Unknown said...

مستغربش

اذا كان المحلة الكبرى
بمصانعها
ومحلاتها
وعدد سكانها اللى عدى حاجز المليون ونص

مفيش غير ثلات عربيات مطافى
من اللى اخرهم يطفوا عشش فراخ
مش بيوت بنى ادميين
المهم الف سلامى
على جدتك

max.adams said...

الله يسلمك يا معلم بس أنا كان حارقني طوبة و كنت ببعبع باللي جوايا دي حاجة تنقط