Tuesday, May 11, 2010

السعادة التعيسة

السعادة ، ماهي السعادة ...؟ ماهو الموقف السعيد ..؟؟ و متى يكون الإنسان سعيداً ؟
هل السعادة عكس التعاسة ؟ أي هل كل ماليس تعيساً فهو سعيد ؟؟ ... لا أدري حقاً .. لا أدري ماهي السعادة ، و لا ماهي أبعادها
و تلك السعادة التي يحكون عنها .. بماذا تقاس ، فلكل شيء وحدة قياس .. فهل هي زمن ؟؟
أظنها كذلك .. كم من الوقت بقيت هذه السعادة ، و كم من الوقت تذكرتها و ابتسمت لها و ضحكت ؟
سألني أحد المقربين لي بينما يمسك المسجل في يده " احكيلنا على موقف سعيد حصلك في السنة دي " .. سؤال لا أبسط منه و لا أسهل و إذا بي أمسك المسجل و أتكلم أو أتوهم بالبدء في الكلام و إذا بي أبحث عن إجابة .. عن موقف سعيد فلا أجد و أتفلسف و أطيل المقدمات و يستحثني هو قائلاً " يعني مفيش موقف ضحكت منه جداً و عينيك دمعت ، أو مش قادر تنام من السعادة عشان ما تروحش منك ، أو قلبك بيفرفر من جواك من الفرحة و مش عايزها تخلص " كملت كلام فارغ مالوش مكان فسألني مباشرة " يعني في موقف سعيد مريت بيه قبل كده ولا لأ ؟ " و كانت الإجابة كأسرع ما يكون " لأ " ...............
حسيت أن إن الكلمة على صغرها بس كأنها بتقوللي حاجات كتير " لأ " ما أخدتش ثانية في نطقها بس صعبه قوي ... لما سمعت الحوار المسجل تاني حسيت أن قلبي بيقع من مكانه ...
يعني أنا معنديش ذكرى سعيدة ؟؟ ولا واحدة ؟! ، فعلاً ولا ذكرى سعيدة واحدة حفرت مكانها في قلبي و أقدر أفتكرها ، ممكن أحكي موقف حصلي .. أحزنني جداً حتى هانت عليا نفسي و كنت عايز أعيط و أكتر من موقف اتقفلت فيه من الناس و التعامل معاهم بس ما أفتكرش لحظات سعادة غامرة تسعدني .
عجباً أحيٌ أنا أم أني مازلت في علم الغيب و لم أنزل للدنيا بعد ، أَبَشَرٌ أنا أم جماد ...؟ و أي بشر ذاك الذي لا تؤثر فيه الكلمات و لا اللحظات السعيدات ؟؟

4 comments:

max.adams said...

كتبته من فتره ، بس ملقيتش ظروف مواتية للنشر

heba said...

يا نهاري .. الموضوع ده لازم تشوفله حل حالاً .. لازم تحاول بكل طاقتك تتفاءل شوية .. تحاول تقلل شروطك للحصول على السعادة والإحساس بالفرحة .. طيب بما إن الموضوع ده من فترة ليه مكتبتش إحساسك دلوقتي .. بعدها يعني

على فكرة .. صعوبة الموضوع المرة دي لهاني عن إني أشيد بأسلوبك الجميل والرائع

OldCatLady said...

معتقدش انى مريت فى حياتى كلها بموقف كنت هطرقع فيه من السعادة.....

معرفش بس محصلتش

بس للسعادة تنويعات....ممكن الواحد يبقا قلقان من حاجة و فجأة تخلص على خير فيغمره شعور بالارتياح...ممكن أجهد نفسه فى المذاكرة لامتحان و يحل فيه كويس فيحس بالامتنان و الرضا....يحتاج انه يسافر و لما يسافر تنزاح عن كاهله بعض الضغوط

و كعادة الواحد لما بيتسأل عن موقف بعينه بيطير من دماغه

أنا بقيس السعادة زى الحزن....بحطهم هما الاتنين تحت عنوان اللى يعيش ياما يشوف

مش عارفة اكمل تفلسف....انا هسكت

تسلم

max.adams said...

Heba :
الموقف الحالي يختلف قليلاً عن ذي قبل ، إذ حدثت بعض التحورات اللتي أدت بمفهوم السعاده و ما يدخل على قلبي السعاده قد تغير بشكلٍ ما ،، وجدت لحظة سعيدة ؟؟ نعم .. اتبسطت و نفسي تتكرر ؟ أكيد
بس برضو شايف ان السعادة الحقيقية لسه عليها شوية ،، محتاجه تأني و رويه ، و صبر على البلية عشان أغير الأحداث الحالية

مولاحوظة
الانفجار : يتم تعريفه على أنه انطلاق كمية كبيرة من الطاقة و الحرارة بشكل فجائي و في زمن قليل جداً " لحظي " و عن نفسي ... أكره الانفجار الذي تتطاير شظاياه لتطال الحاضرين ، و لا أطمع أن افوز بالبراءة ،، فرائحة البارود مازالت في يدي

Miss Crushed :

معتقدش انى مريت فى حياتى كلها بموقف كنت هطرقع فيه من السعادة.....

Join the club :|

تكلمتِ فأوجزتِ و أفدتِّ و سكتِّ فدفعتِني للكلام

بالتأكيد يسعد المرء باتخلص من همّ يهمه ، ولكنها ترتبط بالتخلص من المشكله فلا يتم استدعاءها أو تصنيفها مواقف سعيده

اللى يعيش ياما يشوف
و ده اللي أنا أشرت له في ردي على "هبه" بأني أتطلع للآتي و مايحمل من مفاجآت أرجو أن تأتي بما تشتهي السفن

سَلِمتِ و غَنِمتِ