Monday, October 11, 2010

قراءة في يوتوبيا

عن رواية " يوتوبيا " لـ" د /أحمد خالد توفيق" أتحدث
تواجدت هناك في ذلك الملف بجوار بعض الملفات و الروايات الأخرى .. قرأت منها سطوراً من قبل ولكني لم أكملها .. حتى جاء الوقت الموعود و الميعاد المضروب سلفا بعلم الغيب .. و قرأتها كاملة .. حتى آخر علامة ترقيم .. و ياليتني لم أقرأها ، الرواية مرعبة بحق .. انها تصور المنحنى و قد قارب الى الصفر كمنحنيات الدوال الأسية التي تقترب من الصفر في المالانهاية .. لقد صور البلاد في تلك المالانهاية .. و الأفظع أنها قابلة للتصديق ، فالمجتمع يسير الى تلك النهاية بهمة عالية لا تصدق و يوما بعد يوم يزداد الموقف سوءاً و يتحقق جزء من نبوءة الشؤم تلك ، لا أريد أن أكون ( غراب البين ) ولكن ماذا بعد ادمان الكبير و الصغير للمخدر .. لقد كنت أمشي في رمضان .. في الشارع العمومي لأجد رجلاً في عقده الرابع و ربما الخامس .. يلبس جلبابا أبيض و يجلس على كرسي حديدي الى طاولة حقيرة و بين سبابته و وسطاه لفافة الحشيش و الرائحة تزكم الأنوف .. وكأنه بيشرب سيجارة سوبر ... اذن فلم يعد الشباب وحدهم .. اذن فلم يعد الأمر في الخفاء فحسب .. ماذا بعد الفساد الذي انتشر كالسرطان في صدور المصريين .. كنت بعمل الاشتراك من كام يوم .. وواقف في الطابور .. و كان فيه واحد بيحاول يتجاوز الصف و ينجز نفسه .. ابن المفتحة شايف أنه الوحيد اللي مستعجل و قال ايه بيستأذن .. يطلعله واحد من آخر الصف يقول له عيب - غلط - صفك - طابورك ،، و كمان شويه .. ابن المفتحة يرجع و التاني لازق مكانه .. و يتدحلب و يتسحلب عشان يدخل مكانه و يستأذن هو كمان .. بدل ما بيمنع الغلط بيشارك فيه .. و الناس اللي واقفة مش تمنع الغلط .. لا يقولوا احنا مالناش دعوه .. لو حد دخل قدامكم هندخل احنا كمان .. يعني مش كفاية ساكت و سايب الغلط يحصل لا و بتمشي كمان وراه .. بقى ده اسمه كلام .. لما المهابيل يزيدوا في البلد بمعدل ثابت .. و الناس بتلسع واحد ورا التاني .. حتى السليم بقى يكلم نفسه

على فين رايحة يا بلد ..

....................................................
قد يبدو المقال مبتور النهاية .. لكن عذراً فهذا أقصى ما تسمح به نفسيتي للآن

4 comments:

OldCatLady said...

المهم انها سمحت

أنا لسه فى مرحلة الأسطر الأولى من يوتوبيا من 3 شهور....مكملتهاش لحد دلوقتى

عايزاها كتاب فى ايدى....وعايزالها دماغ رايقه و عندها استعداد تتقبل اللى هتقراه لأنى عارفه انه صادم

على فين فعلا يا بلد؟؟؟ هو ده كل الموضوع

سلامات

max.adams said...

Grounded Pharmacist
الظاهر أني مش لوحدي
:))

لازم الزاحد يقرا منها حبة و يركن في الناشف حبة حلوين قبل ما يقراها كامله

يالها من مفارقة

يادي النور يادي النور

heba said...

أنا لما بدأتها بصراحة لا قدرت ولا نويت أكملها لأني كإني بقرأ الواقع القريب فعلاً .. المشكلة إن الناس دلوقتي بقت فاهمة كل حاجة وشايفة كل حاجة ولكن للأسف ما زلنا متفرجين

وكالعادة يا فنكوشي العزيز أسرتني بأسلوبك الرائع

max.adams said...

هبة

مش عارف آخرة التثبيت ده ايه
:P :P

الناس بيتفرجوا و مستنيين يناموا و يصحوا يلاقو الملك العادل مسك الحكم ، و ماعندهمش استعداد يضحوا .. حتى مش قادرين يقاطعوا البضاعة اللي بتغلى يوم بعد يوم ..

تسلمي