Thursday, February 16, 2012

الطوف

و تظل ساعات الليل الهادئة على عادتها معس بفيض الموضوعات و الأفكار المتنوعة

منذ ثوانِ كان المكان مليئاَ بالصخب و الكلمات المتبادلة في جد و لعب و ضحك ، و الآن أسنطيع سماع صرير القلم على الورقة و حتى حفيف ملابسي حين أتململ في جلستي يمنة و يسرة ، دوماً يتعير الحال من صخب و ازعاج و صحبة و أنس إلى هدوء و سكون و وحشة ، ذلك حال الدنيا ... لا صاحب فيها يلازمك و لا أنيس فيها يبقى معك ، تؤول كلها إلى الفراق ، و الهدوء و الصمت ..................................... و الموت
ليس من المخلوقات شيء يبقى ، حتى روحي التي تؤانس أحشائي و تتسبب في تردد النفس داخل صدري و دقات قلبي ، لها موعد و ترحل و يبقى جسدي في سكون و هدوء ............. في موت
أريد و نيساً لا يمل ، أريد صاحباً لا يفارق ، أريد أنساً لا ينضب .. أريد خليلا لا يغيب ، أريد حبيبا لا يأفل ... فإني لا أحب الآفلين ،،

سئمت التظاهر الذي نعيشه ، كلنا يتظاهر بشيء ما لشيء ما ، كلنا يريد فيمنح ، كلنا يأخذ ما يريد ثم يتولى لشيء آخر يريده

أسافر راكباً طوفاً خشبياً على بحر الحياة .. .. .. أحس لفح الشمس و رطوبة الهواء ... ترفعني الأمواج و تبللني المياة و لكنني أبداً لا أغطس في المياة ... ، قد أمد قدماي لأعبث بهما في المياه المالحة و لكني سرعان ما أسأم و أرفع قدماي لأنكمش فوق الطوف أرتجف من البلل و أتكور في يأس طالباًُ بعض الدفء من لفح الهواء المضاعف بتأثير المياة التي تغطيني جزئياً .

تلك الحياة البينية لا تطاق ، يجب أن أجد حلاً ، لا أتخيل نفسي يوماً مللت هذا الطوف فألقي بنفسي من عليه لأعانق المياة ، أرتجف فرقاً من مجرد الفكرة

1 comment:

OldCatLady said...

الحياة البينية ما تنفعش...لازم تلاقى حياه...و عشان تلاقى حياه لازم تنط فى المياه و تقعد فيها فترة كمان

التفلسف ترف ما أملكوش لأنى أنا الأخرى أرتجف فرقا من مجرد الفكره

سلامات يا أدهم
:)